النرويج تقدم لكييف 73 مليون دولار لتأمين احتياجات أوكرانيا من الكهرباء
النرويج تقدم لكييف 73 مليون دولار لتأمين احتياجات أوكرانيا من الكهرباء
أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور، عن تقديم بلاده ما يقرب من 1.1 مليار كرونة نرويجية (نحو 73 مليون دولار) إلى كييف لدعم تأمين إمدادات الكهرباء في أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء النرويجي -في بيان أورده الموقع الرسمي للحكومة النرويجية- "تشن روسيا هجمات واسعة النطاق ومنهجية على شبكة الكهرباء في كييف، بيد أن الحكومة الأوكرانية تعمل على مدار الساعة للحفاظ على إمدادات الكهرباء الأساسية للسكان، ولذا فنحن في خضم حوار وثيق مع أوكرانيا حول كيفية استخدام هذه الأموال التي سنقدمها بشكل أكثر فعالية، حيث إنه من المهم للغاية أن نبدأ فورا في العمل على إصلاح البنية التحتية في أوكرانيا، قبل حلول فصل الشتاء".
وأضاف "تأمل النرويج أن يتيح هذا التمويل الجديد الحد من بعض الأضرار في البنية التحتية للطاقة وتأمين الكهرباء في أوكرانيا".
ووفقا للبيان، تحاول روسيا تقويض قدرة أوكرانيا على الصمود من خلال قصف محطات الطاقة وغيرها من البنية التحتية الحيوية، ووفقا للتقديرات الجديدة، تم تدمير أكثر من نصف قدرة إنتاج الطاقة في أوكرانيا.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.